كلية الهندسة

لإستكمال متطلبات الحصول على درجة دكتوراة فلسفة
في العلوم البيئية

يشتمل على إرجاعات ببليوجرافية .

الملخـص
يهدف البحث إلى إيضاح الأهمية الاقتصادية والبيئية لإستخدام البيانات والمعلومات المحاسبية في عملية ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية وأهمية ترشيدها في توليفة الطاقة الكهربائية وبدراسة وتحليل أنماط الاستهلاك وجد أنه يوجد إسرافا كبيرًا في إستهلاك الطاقة الكهربائية في جميع القطاعات الأمر الذي يتطلب إعداد وتطبيق برامج لترشيد الطاقة الكهربائية وبصفة خاصة في القطاعين المنزلي والتجاري ورغم ما يحمله هذا القطاعان من إحتمالات جيدة من حيث ترشيد الطاقة بصفة عامة وخفض لأحمال الذروة بالشبكة .
" إن ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية يتطلب توافر البيانات التي يتم تحليلها وتشغيلها للحصول على المعلومات التي يتطلبها متخذي القرار بالترشيد ثم يتم إستخدام بعض الأساليب والطرق التي تساعد في ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية وبناء عليه يتم ترشيد إستهلاك المواد البترولية ، كما أن هناك علاقة وثيقة بين المعلومات والمعرفة فالمعلومات تمثل قدراً من المعرفة التي من شأنها أن تزيد رصيد المعرفة لدى المستهلكين الذين يقومون بإستهلاك الطاقة وإدراكهم بأهمية ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية والحد من الإهدار فيها وبالتالي فإن المعلومات التي يحصلون عليها لها قيمة وبالتالي توجههم إلى إتخاذ القرارات الرشيدة التي تعود عليهم بالمنفعة وتمثل المعلومات المحاسبية الناتج النهائي للأداء المالي للوحدة الاقتصادية والتي يعتمد عليها العديد من الأطراف الداخلية والخارجية في إتخاذ القرارات المتعلقة بالوحدة الاقتصادية " " وتلعب المعلومات المحاسبية دوراً هاماً في مساعدة الوحدة الاقتصادية على تحديد الاحتياجات والوسائل المناسبة لمواجهة التغيرات السريعة والمتزايدة ومما لا شك فيه أن توافر البيانات المحاسبية الواقعية يمثل الجزء الأساسي من عملية تقييم الوحدة الاقتصادية " كما أدت التغيرات الاقتصادية المعاصرة التي تواجه الوحدات الاقتصادية في الأونه الأخيرة إلى ظهور مجموعة من المشكلات المحاسبية الإدارية التي تتطلب تطوير إستخدام البيانات والمعلومات المحاسبية تجاه محتوى المعلومات التي تقوم شركات الكهرباء بتوفيرها للمستهلكين لتوعيتهم بأهمية ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية وأن تكون هذه المعلومات على درجة عالية من الدقة والسرعة والقدرة على التقييم والتنبؤ بالمستقبل .
ويمثل نظام المعلومات المحاسبية الاطار المتكامل الذي يكفل إنسياب المعلومات المناسبة إلى مراكز إستخدامها انطلاقاً من أن وظيفة الجهاز المحاسبي تتمثل في الربط بين مصادر البيانات وجهات الاستفادة من المعلومات باعتبار أن الأولى هي مدخلات النظام وأن الأخيرة هي مخرجاته ، "وترجع أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة الحاجة إلى البيانات والمعلومات المحاسبية إلى نقص المواد البترولية وزيادة إستهلاكها وعدم إدراك المستهلكين بأهمية ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية في جميع القطاعات وبصفة خاصة القطاع المنزلي والتجاري" ولابد أن تعتمد شركات الكهرباء على البيانات والمعلومات المحاسبية التي يتم طرحها للمستهلكين لتعريفهم بأهمية ترشيد إستهلاك الطاقة وعدم الاسراف فيها لما لها من منفعه إقتصادية وبيئية وذلك لتحقيق أهداف خطة التنمية الاقتصادية وسياسة الدولة ودعم الاقتصاد القومي " يمثل البعد المحاسبي في عملية ترشيد الطاقة البعد الرئيسي نظراً للحاجة الضرورية للمعلومات المحاسبية خلال تنفيذ مراحل ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية حيث أن كل مرحلة من مراحل الترشيد تحتاج إلى توافر بيانات ومعلومات مالية ومحاسبية وتكاليفية وبدون توافر هذه البيانات والمعلومات المحاسبية والتكاليفية يصعب بل قد يستحيل القيام بالتخطيط والتقييم وتنفيذ عملية ترشيد الطاقة بصورها وأشكالها المتعددة " فقد شهد قطاع الكهرباء في مصر تطورات هامة في العقد الأخير تمثلت في القفزة الهائلة في إستهلاك الطاقة الكهربائيـة التي لم يسبق لها مثيل " حيث بلغ إستهلاك الطاقة الكهربائية." حيث بلغ إستهلاك الطاقة الكهربائية عام2007/2008 حوالي107ألف جيجا وات ساعة مقارنة باستهلاك عام 2005 / 2006 الذي بلغ حوالي 93 ألف جيجا وات ساعة " ، وقد واكب ذلك توسعًا في إنشاء الشبكات الكهربائية اللازمة لنقل تلك الطاقة إلي مستهلكيها الأمر الذي تطلب إستثمارات كبيرة لإنشاء تلك المحطات والشبكات اللازمة لها " وبدراسة وتحليل أنماط الاستهلاك وجد أنه يوجد إسرافا كبيراً في إستهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي والتجاري بسبب إنخفاض الوعي بأساليب ترشيد الطاقة الكهربائية لعدم وجود البيانات والمعلومات الكافية لتعريفهم بأهمية الترشيد في الإستهلاك الأمر الذي تطلب إعداد وتطبيق برامج لترشيد الطاقة الكهربائية.
كما يهدف البحث إلي أهمية التصرف الرشيد في إدارة الموارد الطبيعية المتاحة بإعتبارها لاتخص الجيل الحالي وإنما تخص الأجيال القادمة وكذلك لابد من المحافظة عليها واستخدامها الاستخدام الأمثل من أجل التنمية المستدامة ، وبالتالي أصبحت هناك حاجة ماسة إلي دمج الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في عملية صنع القرار ويتطلب ذلك تغيير الأهداف والاتجاهات والإجراءات علي كافة المستويات بحيث يتم فرض مسئوليات أوسع علي القرارات المتخذة كي تأخذ في إعتبارها الصالح العام حيث يؤدي إستخدام البيانات والمعلومات المحاسبية دورًا هامًا وفعالا في ترشيد الطاقة الكهربائية التي هي تعتبر قاطرة التقدم كما إنها أول متطلبات التنمية الاقتصادية في جميع دول العالم .

متاح نسخة على قرص ضوئى .

صفحة عنوان وملخص باللغة الإنجليزية.