يشتمل على ارجاعات ببليوجرافية(ص. 381- ص. 407).

حقوق الإنسان هى لكل البشر، مهما كانت جنسيتهم أو مكان إقامتهم أو نوع جنسهم أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم أو دينهم أو لغتهم؛ فالجميع من حقهم الحصول على الحقوق الإنسانية دون تمييز, بشكل مترابط ومتآزر غير قابل للتجزئة. بدأ التزام المجتمع الدولى بهذه الحقوق على أنها مجموعة من القواعد الدولية, المحصنة قانونياً ضد أى انتهاك فى عام 1948م, وبالتحديد عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى10 ديسمبر من العام نفسه( ).
وقد أفضى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان بدوره، إلى إنتاج ما يزيد عن 80 معاهدة خاصة بحقوق الإنسان الدولية, إلى جانب عدد كبير من اتفاقيات حقوق الإنسان الإقليمية, وصكوك حقوق الإنسان المحلية, والأحكام الدستورية، وتعهدت كل دولة صدقت على العهد الخاص بالحقوق المدنية, والسياسية بحماية شعبها بالقانون, من المعاملة القاسية أو العقوبة المهينة غير الإنسانية, وتعترف بحق كل إنسان فى الحياة والحرية والأمن والكرامة, وتكفل الحق فى المحاكمات العادلة للجميع, وتحمى الأشخاص من الاعتقال, والإيقاف المتعسف, كما تقر هذه المعاهدات بحرية الفكر والعقيدة الدينية, وحرية الرأى والتعبير, والحق فى التجمع السلمى, وحرية المشاركة فى الحياة السياسية والعامة, وتنص كذلك على حماية الأطفال, والمحافظة على التراث الثقافى والدينى واللغوى للأقليات, مما يشكل نظاماً شاملاً وملزماً من الناحية القانونية, فيما يتصل بتعزيز وحماية حقوق الإنسان( ).
ولمسايرة الاتجاه العالمى نحو حقوق الإنسان وقَّعت مصر فى العقود الثلاثة الأخيرة - قبل ثورة 25 يناير- العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان, ففى عام 1967م انضمت مصر إلى الاتفاقية الدولية لإزالة جميع أشكال التفرقة العنصرية, ووقعت العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية, والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, كما تضمن الدستور المصري لعام 1971م، بنوداً تضمن حقوق الإنسان وآليات الحفاظ عليها, وخلال الثمانينيات والتسعينيات سمح النظام الحاكم فى مصر بتأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثم المنظمة المصرية لحقوق الإنسان, والعديد من المراكز البحثية والحقوقية لنشر مفهوم وثقافة حقوق الإنسان فى مصر. وكذلك على المستوى الرسمى وقَّعت مصر فى هذه الفترة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب والأشكال الأخرى من العقوبات القاسية أو المهينة وغير الإنسانية( ).
ونظراً لأهمية حقوق الإنسان وما يتعلق بها من أحداث في مصر قبل ثورتي 25 يناير و 30 يونيو وبعدهما، لذا سعت الباحثة في الدراسة الحالية لرصد وتحليل مضمون المادة الصحفية المتعلق بقضايا حقوق الإنسان قبل ثورتى 25 يناير, و30 يونيو وبعدهما, وتحديد مسارات البرهنة والقوى فاعلة, كما تضمنتها المادة الصحفية بالصحف المصرية القومية والحـزبية والخاصة المتمثلة فى (الأهرام القومية، والوفد الحزبية، والمصري اليوم الخاصة). وتحليل أطر قضايا حقوق الإنسان، فى إطار نظرية ”تحليل الأطر الإعلامية”. إضافة إلى تحديد العوامل المؤثرة في القائم بالاتصال فى الصحف المصرية. اعتماداً على نظرية حارس البوابة.

النص باللغة العربية والملخص بالعربية والانجليزية.