اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة. كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. قسم الاقتصاد.

يهدف هذا البحث إلى دراسة مدى الاتفاق بين دور المشتقات في الأزمة المالية العالمية الأخيرة ، و الأسباب و المقاصد التي منع من أجلها الاقتصاد الإسلامي التعامل بها ، حيث أن الاتفاق يدلل على صحة الموقف الإسلامي، ومن ثم حلوله وبدائله للمشتقات التي طالما ساهمت في الأزمات.و قد توصل البحث إلى أن هناك اتفاق كبير بين ما تسببت فيه المشتقات من تعظيم للأزمة و تحويلها من أزمة عقار إلى أزمة ائتمان ثم تفاقمها إلى أزمة مالية و اقتصادية عالمية مع ما أشار إليه التراث الإسلامي من سلبيات اقتصادية ، و اجتماعية و أخلاقية، تتلخص في أنطواء عقودها على الربا و الغرر الفاحش.و قد تبين أيضاً أن تسبب المشتقات في الأزمات يعود إلى الهدف منها كوسيلة لإدارة المخاطر عن طريق تحويل المخاطر إلى الأخرين وما يترتب على ذلك من فصل للمخاطرة عن عناصر الإنتاج واستحقاقها للربح دون تحمل الخطر.و يخالف الاقتصاد الإسلامي هذه النظرية حيث يمنع استحقاق الربح إلا بتحمل مخاطر عناصر الإنتاج ، ومن ثم يمنع من تركيز المخاطر كما حدث في الأزمة وعودتها بالخطر على النظام المالي بكامله. وقد تم طرح بدائل إسلامية للمشتقات تلتزم المباديء الإسلامي في هذه الرسالة بما يحمي النظام المالي من الأزمات.

النص باللغة العربية، والملخصات بالعربية والانجليزية.